 (1).jpg)
أسامة داود يكتب: العالم "المتصهين".. وبوصلة العدالة المفقودة

نعم العالم يتحدث بلغة ولهجة ومبادئ وشرائع الصهاينة.. أمريكا تقول على لسان رئيسها "لو لم تكن هناك إسرائيل لاستوجب علينا إيجاد إسرائيل".. نعم قالها، ومن قبله قال وزير خارجية القوة العظمى الوحيدة فى العالم فى لقائه مع نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيونى "أنا هنا ليس بصفتى وزيرًا لخارجية أمريكا ولكن بصفتى يهوديًا". إذن هى العنصرية التى نبذها الإسلام وحرص على أن يتعايش مع كل الديانات حتى أهل الشرك والديانات الوضعية لم يمسسهم سوء. ومع الصهيونية يكون التعصب للديانة اليهودية ونبذ كل الأديان والشرائع. نعود لما قاله بايدن: لو لم تكن هناك إسرائيل لاستوجب علينا إيجاد إسرائيل.. نعم لأن إسرائيل بالنسبة لهم الكيان الذى يشبه الخنجر فى مؤخرة الأمتين العربية والإسلامية. بريطانيا أرادت أن يكون لها دور فى الانحياز الصارخ للكيان الصهيونى، فأصبحت مثل الرجل المصاب بعجز فى رجولته وتحول إلى طاووس على طريقة أنطونى إيدن فى عام 1956 والذى مارس الأكاذيب التى فضحتها الوثائق بعد الإفراج عنها وبهدف أن يسحق مصر فى عدوان ثلاثى مع فرنسا والكيان الصهيونى ولكن رد الله كيدهم فى نحورهم ونجت مصر من مكائدهم وكانت تلك هى القشة التى قصمت ظهر الإمبراطورية التى كانت لا تغيب عنها الشمس فانفرط عقدها وتهاوت لتعود إلى طبيعتها. وفرنسا التى تتغنى بالحرية أصدر رئيسها القرارات التى تمنع التعاطف مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع المجازر فى التاريخ وتجاوزت وبرعاية العالم ما أشاعه اليهود من دعاوى محارق النازية ضدهم. نعم تجمع الغرب قادة وذيولاً فى ركاب الرئيس الأمريكى الذى أحال وعبر اللوبى الصهيونى أموال دافعى الضرائب فى الدولة العظمى لتمثل حبلاً سُرّيًا لتغذية الكيان المشوه العنصرى البربرى الهمجى المسمى تجاوزًا إسرائيل. إن ما يحدث اليوم من تضافر قوى الشر فى تجمعات تُضم لحلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها للوقوف بكل بوارجهم وأسلحتهم وإمكاناتهم ضد شعب أعزل صدرت له عبر بوابة الأمم المتحدة عشرات القرارات التى تمكنه من أرضه والعيش فيها ولكنها جميعًا لم تُنفذ.. لهو عار وتأكيد على أن العالم أصبح فى خصومة مع الإنسانية... والسبب أن العالم أصبح صهيونيًا وفقد بوصلة العدالة وأصبحت الحرية من وجهة نظره هى حرية إسرائيل فى ممارسة كل أنواع القتل والتنكيل والمجازر الجماعية ودفن الفلسطينيين أحياء تحت أنقاض منازلهم بأسلحة أمريكا والعالم المتصهين. لكن على العالم أن يعلم أن فلسطين هى التاريخ والحضارة وهى موطن الأنبياء والمرسلين، وبها بوابة السماء التى عرج عبرها سيدنا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام السماوات العلا وبالتالى لن تموت وسوف تتهاوى أركان إمبراطورية الظلم والجور أمريكا كما سبقتها وتهاوت أركان الإمبراطورية البريطانية. اقرا ايضا